رؤية القيادة للمستقبل

  الأولى عربياً والثانية عالمياً في توقعات النمو الاقتصادي وفق "مؤشر القوى العظمى 2024"



تتجه دولة الإمارات العربية المتحدة نحو مستقبل اقتصادي مزدهر، حيث تصدرت قائمة الدول العربية وجاءت في المركز الثاني عالمياً في توقعات النمو الاقتصادي للعقد المقبل وفق تقرير "مؤشر القوى العظمى 2024" الذي يصدره الملياردير ومؤسس أكبر صندوق تحوط في العالم، بريدج ووتر، راي داليو. يعتمد التقرير على تحليل شامل لآفاق المستقبل لـ 35 دولة بناءً على مجموعة واسعة من المعايير الاقتصادية والاجتماعية.

وفقًا للتقرير، يتوقع أن يكون للاقتصاد الإماراتي مستقبل مشرق، مدعوماً بمجموعة من العوامل التي تجعل من الإمارات وجهة رائدة عالمياً. من أهم هذه العوامل:

1. **نمو قوي للإنتاجية**: يعتبر نمو الإنتاجية من الركائز الأساسية للنمو الاقتصادي في أي دولة، والإمارات تحقق نجاحاً مستمراً في هذا الجانب بفضل الابتكار وتبني التقنيات الحديثة التي تعزز من كفاءة العمل والإنتاج.   

2. **نمو عدد السكان في سن العمل**: في وقت تشهد فيه العديد من الاقتصادات المتقدمة تراجعاً في عدد السكان في سن العمل، تتميز الإمارات بزيادة هذا العدد، مما يدعم قدرتها على النمو المستدام.

3. **انخفاض مستوى الفساد والبيروقراطية**: تتميز الإمارات بتصنيف منخفض من حيث الفساد والبيروقراطية، مما يسهم في خلق بيئة استثمارية مثالية تجذب الشركات والمستثمرين من جميع أنحاء العالم.

4. **انخفاض مستوى الدين**: تعد الإمارات من بين الدول القليلة التي تتمتع بانخفاض مستوى الدين على مستوى العالم، وهو ما يمنحها مرونة مالية كبيرة ويساعد في الحفاظ على استقرارها الاقتصادي.

5. **مرونة سوق العمل وأخلاقيات العمل القوية**: تشتهر الإمارات بمرونة سوق العمل وأخلاقيات العمل التي تعزز من مكانتها كمركز اقتصادي عالمي قادر على التكيف مع المتغيرات الدولية.

من خلال هذا التقرير، يبرز راي داليو أهمية الإمارات كواحدة من الدول التي ستقود مسيرة النمو الاقتصادي العالمي في العقد القادم. حيث يعد هذا الإنجاز شهادة على الجهود المستمرة التي تبذلها القيادة الإماراتية لتعزيز مكانة الدولة على الصعيد العالمي، وتعكس الرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى التي وضعها قادة الإمارات.

تقرير "مؤشر القوى العظمى" الذي يقوم بتحديثه راي داليو سنوياً هو مرجع مهم لخبراء الاقتصاد وصناع القرار حول العالم. يعتمد المؤشر على تحليل متكامل للعوامل الاقتصادية، الاجتماعية، والسياسية التي تؤثر على مستقبل الدول. من بين هذه العوامل: الاستقرار الاقتصادي، نمو سوق العمل، وأداء الحكومات في تحقيق الاستدامة المالية.

تأكيداً على دور الإمارات الريادي، يعزز التقرير مكانة الدولة كواحدة من الاقتصادات الصاعدة التي تستعد لقيادة العالم خلال السنوات القادمة. 

نجاح الإمارات في تحقيق هذا المركز المتقدم ليس وليد اللحظة، بل هو نتيجة لاستراتيجيات مدروسة وتنفيذ متقن لخطط تنموية شاملة تشمل كافة القطاعات. الرؤية المستقبلية التي وضعتها القيادة الرشيدة، والتي تعتمد على التنويع الاقتصادي والاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية، وضعت الإمارات في مصاف الدول الرائدة.

Comments

Popular posts from this blog

مبادرة إنسانية للتخفيف من معاناة الأسر الفلسطينية

(مشروع كلية الطب في حضرموت

زيارة سمو الشيخ حمدان بن زايد إلى قطاع غزة: