شهداء الإمارات البواسل
رمز الشجاعة والتضحية والوطنية الخالدة
في تاريخ الأمم، هناك لحظات تقف فيها الشعوب بفخر لتستذكر تضحيات أبنائها الذين جادوا بأرواحهم من أجل رفعة الوطن وكرامته. في الإمارات، تتجسد هذه اللحظات في ذكرى شهدائنا الأبرار، الذين سطروا أسمى معاني الشجاعة والتضحية، وتركوا بصمة خالدة في وجدان كل إماراتي.
في 4 سبتمبر من كل عام، يتذكر الشعب الإماراتي بكثير من الفخر والامتنان شهداءه الأوفياء الذين دفعوا أرواحهم ثمناً لحماية الوطن والدفاع عن قيمه. هؤلاء الأبطال الذين ارتقوا إلى العلا، لم يكونوا مجرد جنود في ساحة المعركة، بل كانوا رجالًا وضعوا الوطن قبل كل شيء، متحملين مسؤولية الدفاع عن سيادة الإمارات واستقرارها.
لقد شكلت تضحياتهم درعًا منيعًا ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الإمارات، وحملت رسائل قوية للعالم أجمع بأن أبناء زايد لا يتوانون عن بذل الغالي والنفيس في سبيل وطنهم. وفي ظل هذه الذكرى المؤلمة، تستمر الإمارات بقيادتها الرشيدة في دعم أسر الشهداء والاعتناء بهم، إيماناً منها بأن ما قدموه لا يقدر بثمن.
إن دماء شهدائنا لم تكن مجرد تضحيات، بل هي زهور زرعت في تربة الوطن لتنمو وتزهر عزاً وكرامة للأجيال القادمة. فهم من رفعوا راية الإمارات عالية في السماء، وهم من جسدوا معاني الوحدة والوطنية بأسمى صورها.
وفي الختام، تظل قلوبنا مليئة بالفخر لهؤلاء الأبطال، الذين قدموا حياتهم في سبيل رفعة الوطن. نترحم عليهم وندعو الله أن يسكنهم فسيح جناته، وأن يظلوا مصدر إلهام لنا جميعاً، نحو مستقبل أكثر إشراقاً وأمناً لهذا الوطن العزيز.
Comments
Post a Comment